
ارتدت أجمل فساتينها
ذلك الفستان الوردى المنفوش
ووقفت أمام المراّة الطويلة فى غرفة امها
متأملة قسمات الفستان
-كم تبدو أشبه بالملائكة-
و من بعيد بعيد
سمعت صوت بائع الذرة
هذا الذى يمر بدارها كل يوم
مطلقاً نداءة المعتاد
"ذرة مشوى"
مآداً قدر استطاعته حرف الياء
مستعرضاً مزيد من احباله الصوتية
سرحت الفتاة فى الذرة
كم تكون لذيذة فى الشتاء
إن مجرد رائحة شوائها كفيلة ببث الدفء فى جسدها الهزيل
هه
نعم
بالتأكيد صوتة ملائم للروتين اليومى
و تأهبت الفتاة لأنطلاق ندائة مرة أخرى
دووووووورااااه مشوى ى ى ى ى
و أخذت تدور
و تدور
و تدور
متأملة فستانها المنفوش
فى المرآة