Wednesday, February 02, 2011

25 يناير

دعنى اصارحك لقد دمعت عيناى عند سماع الخطاب الأخير للرئيس ليس لإيمانى بأنه أتخذ القرار السليم و لكن لشئ من الإنكسار اعتقدت انى سمعته فى نبرات صوته لكن بمجرد الأنتهاء من الخطاب و تجفيف الدموع عادت إلى هواجسى التشاؤمية القديمة و إليك الأسباب
التشكيل الحكومى (المحبط) الجديد لا ينبئ بأى تغيير فى السياسات أو الآداء-
ـ سنين طويلة و كل ما تستند إليه هذه الحكومات المتتالية من شرعية هى حالة "الأستقرار" التى تنعم بها البلاد، الآن حتى هذا الأستقرار المزعوم ذهب مع الريح بعد حالة الإنفلات الأمنى التى تشهدها معظم البلاد بعد الإختفاء المريب للشرطة
ـ لو كانت إرادة التغيير و الحوار حقيقية، كانت توجد الكثير من القرارت الحاسمة التى كان من الممكن إتخاذها و كانت لتلقى قبول واسع من القاعدة العريضة للشعب على سبيل المثال لا الحصر (إلغاء العمل بقانون الطوارئ، حل مجلسى الشعب و الشورى، ضمان الإشراف القضائى الكامل للانتخابات ...)
ـ كيف تسنى لفخامة الرئيس الإعلان عن إصلاحات نزولا على رغبات الشعب مع العلم أن المحتجين فى ميدان التحرير رفضوا الحوار قبل تنحى الرئيس، إذا عن من تعبر هذه التعديلات
ـ ثم الإستهانه ب مطالبات العديد من المواطنين بضمانات لتنفيذ وعود الرئيس (شاهد حلقة برنامج العاشرة مساء ليوم ١/٢/٢٠١١
- و أخيرا تصريح الفريق أحمد شفيق بأنه يستمع لأول مره لتكليف الرئيس له بالتحقيق فى أسباب الإنسحاب الأمنى ـ يوم جمعة الغضب ـ على الهواء مباشرة من خطاب الرئيس (أى استهانه هذه رئيس الجمهورية يتخذ قرارات بتعديلات مصيرية فى مثل هذه الأوقات العصيبة و تكليفات لرئيس الوزراء بدون سابق إخطار)

و اسمحوا لى بتعليق أخير على الإنسحاب الأمنى، أنا أكتب هذه السطور الآن بالتزامن مع حدوث إشتباكات عنيفة بين المتظاهرين بميدان التحرير المعارضين لبقاء مبارك و المؤيدين له (المسلحين بالأسلحة البيضاء و المولوتوف) مع إشارات إلى وجود عناصر من الأمن فى ملابس مدنية يشتركون مع المؤيدين فى الاشتباك مع المتظاهرين، و فى ضوء تغيير وزير الداخلية هذا المشهد لا يفهم منه سوى شئ واحد ... لم يكن حبيب العدلى هو السبب إذا

No comments: